الملك داوود

الملك داوود

للملك داود عليه السلام مكان محوري في تاريخ اليهود وعقيدتهم.فهو من وحّد مملكة بني إسرائيل وأصبح نموذجاً مثالياً للملوكية والقيادة في بني إسرائيل لكل أجيالهم من بعده.
وكان داود ملك على بني إسرائيل أربعين سنة وحكم في القرن العاشر قبل الميلاد، وكان داود من سبط يهودا الذي تنبأ عنه يعقوب عليه السلام بأن ستكون قيادة بني إسرائيل وملوكهم من سبط يهودا، وكان داود الابن السابع والأصغر ليَسَّى بن عوبيد بن بوعز وراعوث. وقد عاش يَسَّى‎ وعائلته في بيت لحم.
كان داود راعيا في شبابه، ويوصف داود بأنه كان أشقر ضارب الى الحمرة، أخاذ العينين وسيم الطلعة، وبدأ يظهر قدراته وشجاعته كمحارب عظيم من خلال حمايته لأغنام قطيع أبيه من هجمات الأسود والدببة، وكان داود مغنياً وعازفاً وشاعراً متميزاً.
وفي الحرب ضد الفلسطينيين،كان داود الوحيد من بني إسرائيل الذي تجرأ على تحديهم وانتصاره عليهم.
ورفع إنتصار داود من مكانته، وحاول شاؤول أن يؤذي داود فإضطر داود الى الفرار. وبعد وفاة شاؤول حكم داود في يهوذا في مدينة حبرون (الخليل) سبع سنوات ونصف سنة. وحكم ابن شاؤول أسباط إسرائيل الأخرى خلال تلك الفترة ثم قُتِلَ في معركة. وتوافد جميع رؤساء أسباط إسرائيل إلى داود فنصبوه ملكا على إسرائيل. وكان داود في الثلاثين من عمره حين توج ملكاً. واستمر مُلْكه أربعين سنة
وحالما أصبح داود ملكاً تغلب على اليبوسيين في أورشليم القدس، ثم جعل هذه المدينة العاصمة والمركز الروحي لمملكته. وسعى داود إلى بناء بيت لله في أورشليم القدس.
وهزم داود الفلسطينيين، ووسّع بفتوحاته حدود المملكة. وحكم داود عن طريق الإدارة المركزية في أورشليم القدس. وأثارت هذه المركزية المعارضة من أسباط إسرائيل، إلا أن داود تغلب على هذه المعارضة، وعند وفاته أورث لابنه سليمان عليه السلام مملكة قوية وكبيرة ومنظمة تنظيماً جيداً.
هكذا، نجح الملك داود في كل أعماله كشخصية عامة وكقائد وكسب محبة الشعب.
وكان داود مدققاً للغاية في إلتزامه وقيامه بوصايا الله، وغمر نفسه في دراسة التوراة ليلا ونهارا. وكان متواضعاً أيضا، فتعلم التوراة من معلمه وهو جالسا على الأرض، وعلّمها للآخرين وهو جالسا على الأرض وليس على الوسائد والبطاطين
بالإضافة إلى كونه محارب رهيب، ودبلوماسي حكيم، وملك قوي، كان داود أيضا مغنياً وشاعراً وعازفاً. وألف داود الكثير من المزامير الواردة في كتاب المزامير (الزبور).


اتمنى لكم قراءةً مثمرةً