مملكة اشور ومملكة بابل

مملكة اشور ومملكة بابل
مدخل
اعتاش سكان بلاد ما بين النهرين على الزراعة وتربية المواشي, تجمع معظم السكان في الشمال ومن بعدها بداوا بالنزوح الى الجنوب:
كانت هناك مشكلتين :
انحباس الامطارفي معظم اشهر السنة
وانهمارها بغزارة في الربيع مما يسبب في الفيضانات واكتساح المحاصيل.
لحل المشكلة بنوا السدود لحصر المياه ووحفروا القنوات لري الحقول عند الجفاف.
ومن مصادر الرزقالاخرى: صناعة الخزف
التجارة بين مختلف المناطق

نشأت المدن لبيع المحاصيل واستوطن بها الحرفيون والتجار شيدت بها المعابد , عاشت بها الاسر الحاكمة في قصور
القريبة من مباني السلطة.
لذلك تعتبر بلاد مابين النهرين مهد الحضارات

مملكة اشور وتوسعاتها:
عاش الاشوريون على ضفاف نهر دجلة في الشمال. وهناك انشأوا مملكتهم وعاصمتها نينوى.
تقع مملكة اشور بين ايران وسوريا واسيا الصغرى.
اختلف الاشوريون عن البابليين بالديانة واللغة وكانوا ادنى حضارة ولكنهم تفوقوا عليهم بالقتال.

الجيش الاشوري
نتيجة للدمار الذي تعرضت له ممكلة اشور بسبب هجمات الشعوب المحيطة بها , اصبح تفكيرهم وهمهم الاساسي هو بناء جيش قوي ومتفوق
بدأوا بتطويره وكانوا اول جيش يتسلح بأدوات قتالية مصنوعة من الحديد الذي جلبوه من مناطق غرب البلاد.
وبالاضافة الى ذلك خلال التنقيبات الاثرية اكتشفوا مخزن للسلاح يحتوي على 200 طن من الحديد.
استخدم الجيش الاشوري في حروبه الاقواس والرماح والتروس الى جانب الفرسان والمركبات, وهم اول من استخدم المنجنيق وأدوات الحصار الاخرى.
اصبح الجيش الاشوري يحظى باحترام الناس
كان الملك يخرج قائدا للجيش ويفخر بانتصاراته
كان الجيش منضبطا وملتزما بتنفيذ الاوامر ومستعدا للقضاء على عدوه دون رحمة.

التوسعات الاشورية
اشهر ملوك اشور هو شلمناصر
قاد الكثير من الحملات العسكرية
ارتعد ملوك المدن الاخرى من هجماتهم وسارعوا بتسليم مدنهم ودفع الجزية.
اما المدن التي قاومت فكانت تتعرض للدمار ونهب كنوزها وهدم بيتها وسكانها يتعرضون للسبي.

الملك تغلت بلاسر
سعى اكثر من الذين سبقوه للتوسع, ولكي يحافظ على مملكته :
قسم المملكة الى ولايات
عين حاكما وجباة ضرائب على كل ولاية
حسن الطرق الموصلة بين اجزاء المملكة ليسهل تنقل جيشه
استعمل اسلوب الاجلاء او السبي ليبقي السيطرة على البلاد فكان حين يحتل بلدا يجلي غالبية سكانها الى اشور وخاصة كبار القوم والصناع المهرة والزراع ليمنع تمرد الشعوب.

استمر الجيش الاشوري بالتقدم نحو غربي نهر الفرات حتى وصل الى سوريا وواصل تقدمه نحو البحر المتوسط
حتى وصل الى دمشق التي كانت مملكة ارامية , تحصن الاراميون سنتين داخل اسوار المملكة. الا انها انهارت
واصبحت ارام ولاية اشورية
ووصل الى حدود مملكة اسرائيل واقتطعوا قسم منها وكان الملوك يقتلوا الواحد تلو الاخر حتى جاء هوشع بن ايله

زوال مملكة اسرائيل

تأمل هوشع ان يساعده المصريين اعداء اشور الا ان خاب امله
هاجم الجيش الاشوري ما تبقى من مملكة اسرائيل واحاصر عاصمتها السامرة لمدة 3 سنوات ثم انهارتوسقطت بايدي الاشوريين. اجلى سكانها واصبحت ولاية متاخمة لمملكة يهودا.

سقوط المملكة الاشورية
من واجبات الحاكم في الولايات الجديدة كان تجنيد ابناء السكان الحليين للانضمام الجيش الاشوري
وهذا ما ادى الى اضرار بالغة للشعوب المحلية حيث ادى الى تقليص الايدي العاملة وخاصة المزارعين , كان في البداية انضمامهم لفترة معينة لكن بسبب كثرة الحروب اضطروا الى الانتظام الدائم بالجيش, تاركين مزارعهم , وهكذا ساءت اوضاعهم الاقتصادية.
وخلال الحروب كانوا يضمون الى الجيش ضباطا من غير الاشوريين وهكذا اختلط الجيش من امم متفرقة
وبالاضافة الى كساد الصناعة فقدت مملكة اشور مصادر قوتها.
واضافة الى كل هذا هاجمها الاراميون من الغرب والبابليون من الشرق وهاجمها شعوب اخرى من الشمال
وهكذا انهارت مملكة اور وتلاشت.

رمضان كريم للجميع Smile